النقيض-محمد الظاهر
صفحة 1 من اصل 1
النقيض-محمد الظاهر
شعر:
النقيض
محمد الظاهر
أَمْشي وَاَقْتَرِبُ
وَالأَرْضُ تَغْتَرِبُ
فَالأرْضُ عُصْفورَةٌ طَليقَةٌ وَأَنا شَهَادَةُ الْموتِ، أَوْ حَمّى الصِّراعِ إِذا مَرَّتْ على جُثَّتي، أَشْرَعْتُ قَنْطَرةُ، مِنْ أُرْجُوانِ الْمَدى مِنْ لَحْمِ مَنْ صُلِبوا
ضَجَّ الغُموضُ فَقُلْتُ: الآنَ ذاكِرَتي، خَريطَةُ الرَّفْضِ، أَوْ نَقْضٌ لِما يَجِبُ
لا لَيْسَ مِنْ مِلَّتي التَّهويشُ وَالغَضَبُ
وَلَيْسَ في جَعْبَتي الثَوْرِيُّ وَالْبَطَلُ
إِنِّي اخْتَطَفْتُ سُؤال مِنْ مُخاطَبَتي هذا الهَديرَ، وَمِنْ أسْرارِ مُعْجِزَتي أَنَّي إذا راوَحَتْ في مِعْطَفي سُلْطَةٌ رَسْمِيَّةٌ أَكْتَويِ مِنْها وَأَشْتَعِلُ
وَأَظَلُّ أَرْتَحِلُ
وَأَظَلُّ أَتَّصِلُ
بشارعٍ حاقِدٍ، أَوْ ظِلِّ عاصِمَةٍ تَخْبو وَتَحْتَجِبُ
تَغْتالُني الدُّوَلُ
أَوْ تَشْتَهي جُثتي الأعرابُ، مُذْ دَخَلَتْ حُمّى التَّحُوُّلِ والتَّغْييرِ كُلَّ دَمٍ، آخى دَمي، واسْتَشاطَ القَوْمُ وانْفَعَلوا
أَمْشي وَلا أَصِلُ
وَأَظَلُّ أَرْتَحِلُ
لكِنَّني مُذْ بَلَغْتُ الْحُلْمَ صارَ دَمي إِشارَةَ الْحَرْبِ، ها لُغتي أَصابعٌ وَدَليلٌ، كُلَّما نَفَرَتْ تَقابَلَ الْحُلْمُ وَالتَّجْسيدُ واكْتَمَلَتْ إِضاءَةُ الرّوحُ وامْتَدَّتْ لَها السُّبُلُ.
قَدْ يَدْخُلُ الْبَحْرُ في ظِلّي وَيَحْتَجِبُ
وَيَخْرَجُ النَّهْرُ مِنْ قُدّاسِ أَسْلِحَتي، طَقْساً مِنَ السَّحْر، شِرْياناً وَأَوْرِدَةً، يُعْطي الْمَلامِحَ للتّاريخِ، إِنَّ لَهُ في سُرَّةِ الأَرْضِ مسثاقاً ولي سَبَبُ
وَأَظَلُّ أَقْتَرِبُ
والأَرْضُ تَغْتَرِبُ
وَأَظَلُّ أَتَّصِلُ
أَمْشي إِلى دَمِهِمْ
أمْشي إِلى دَمِهِمْ
أمْشي وَأَتَّصِلُ
أَمْشي وَلا أَصِلُ
هذا التَّناقُضُ إِلْحاحي فَهَلْ عَجَبُ
أَنّي أُعَقْلِنُ ما تَهْذى بِهِ الْعَرَبُ
*من مجموعة "قمر المذبحة بساحة الوطن"
النقيض
محمد الظاهر
أَمْشي وَاَقْتَرِبُ
وَالأَرْضُ تَغْتَرِبُ
فَالأرْضُ عُصْفورَةٌ طَليقَةٌ وَأَنا شَهَادَةُ الْموتِ، أَوْ حَمّى الصِّراعِ إِذا مَرَّتْ على جُثَّتي، أَشْرَعْتُ قَنْطَرةُ، مِنْ أُرْجُوانِ الْمَدى مِنْ لَحْمِ مَنْ صُلِبوا
ضَجَّ الغُموضُ فَقُلْتُ: الآنَ ذاكِرَتي، خَريطَةُ الرَّفْضِ، أَوْ نَقْضٌ لِما يَجِبُ
لا لَيْسَ مِنْ مِلَّتي التَّهويشُ وَالغَضَبُ
وَلَيْسَ في جَعْبَتي الثَوْرِيُّ وَالْبَطَلُ
إِنِّي اخْتَطَفْتُ سُؤال مِنْ مُخاطَبَتي هذا الهَديرَ، وَمِنْ أسْرارِ مُعْجِزَتي أَنَّي إذا راوَحَتْ في مِعْطَفي سُلْطَةٌ رَسْمِيَّةٌ أَكْتَويِ مِنْها وَأَشْتَعِلُ
وَأَظَلُّ أَرْتَحِلُ
وَأَظَلُّ أَتَّصِلُ
بشارعٍ حاقِدٍ، أَوْ ظِلِّ عاصِمَةٍ تَخْبو وَتَحْتَجِبُ
تَغْتالُني الدُّوَلُ
أَوْ تَشْتَهي جُثتي الأعرابُ، مُذْ دَخَلَتْ حُمّى التَّحُوُّلِ والتَّغْييرِ كُلَّ دَمٍ، آخى دَمي، واسْتَشاطَ القَوْمُ وانْفَعَلوا
أَمْشي وَلا أَصِلُ
وَأَظَلُّ أَرْتَحِلُ
لكِنَّني مُذْ بَلَغْتُ الْحُلْمَ صارَ دَمي إِشارَةَ الْحَرْبِ، ها لُغتي أَصابعٌ وَدَليلٌ، كُلَّما نَفَرَتْ تَقابَلَ الْحُلْمُ وَالتَّجْسيدُ واكْتَمَلَتْ إِضاءَةُ الرّوحُ وامْتَدَّتْ لَها السُّبُلُ.
قَدْ يَدْخُلُ الْبَحْرُ في ظِلّي وَيَحْتَجِبُ
وَيَخْرَجُ النَّهْرُ مِنْ قُدّاسِ أَسْلِحَتي، طَقْساً مِنَ السَّحْر، شِرْياناً وَأَوْرِدَةً، يُعْطي الْمَلامِحَ للتّاريخِ، إِنَّ لَهُ في سُرَّةِ الأَرْضِ مسثاقاً ولي سَبَبُ
وَأَظَلُّ أَقْتَرِبُ
والأَرْضُ تَغْتَرِبُ
وَأَظَلُّ أَتَّصِلُ
أَمْشي إِلى دَمِهِمْ
أمْشي إِلى دَمِهِمْ
أمْشي وَأَتَّصِلُ
أَمْشي وَلا أَصِلُ
هذا التَّناقُضُ إِلْحاحي فَهَلْ عَجَبُ
أَنّي أُعَقْلِنُ ما تَهْذى بِهِ الْعَرَبُ
*من مجموعة "قمر المذبحة بساحة الوطن"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى